انعكاس خصائص نظام المعلومات الإدارية في بناء المنظمات المعرفية
دراسة حالة في كليات جامعة الموصل
الملخص
أن منظمات اليوم تواجه الحاجة إلى التغير المستمر وذلك لمواكبة ومجابهة التحديات التي تحيط بهذه المنظمات لذا نلاحظ أن اغلب خبراء الإدارة يقترحون وجود نظام معلومات محاسبي لكي يتمكنوا من البقاء والاستمرار في العمل في عالم سريع التغير ولابد أن يحولوا منظماتهم إلى منظمات معرفية تمثل قوة المعرفة الأساس فيها وتميزها في هذا القرن باعتبارها المورد الأكثر أهمية في ظل المعلومات وعصر المعلوماتية فهي الأداة لإيجاد القيمة المضافة وتكمن أهميتها في كونها المورد الوحيد الوافر الذي يبنى بالتراكم ولايتنا قص بالاستخدام بل على العكس يمكن استخدامها في توليد وتطور أفكار جديدة بتكلفة ارخص أو بدون تكلفة إضافية .
من هنا تم تأشير مشكلة الدراسة من خلال إثارة جملة من التساؤلات البحثية الآتية:-
- هل لدى المنظمة المبحوثة الإمكانية والقدرة على توفير وسائل داعمة للمعرفة ؟
- هل تمتلك المنظمة المبحوثة نظام معلومات محاسبي قادر على اختلاق المعرفة؟
وللإجابة على التساؤلات البحثية أعلاه، ولقياس علاقات الارتباط والتأثير بين بعدي الدراسة، تم استخدام عدد من الوسائل الإحصائية لبيانات تجمع بالاستبانة يتم اختبار البحث في جامعة الموصل، وقد تم اختيار عينة من الإفراد العاملين في كلية الطب، التمريض، العلوم وقد وزعت الاستمارة بمعدل (80) استمارة استبانه، وتم اختيار كليات مختلفة من الجامعة (علمية، طبية)
يسعى البحث إلى تحقيق مجموعة من الاستنتاجات تتمثل بالاتي:
1- مثلت الكليات المبحوثة احد المنظمات المعرفية التي تمارس الوظائف الإدارية بدرجة عالية من الكفاءة والفاعلية وكذلك توفر الأصول ذات القيمة التي تحقق النجاح لعمليات المنظمة.
2- بما أن الكليات المبحوثة هي منظمات معرفية فإنها تفصح عن إمكانياتها في التفاعل مع معطيات الواقع وبالتالي القدرة على مقاومة التأثيرات السلبية عند استخدام نظام المعلمات الادارية.
وقد اختتمت الدراسة بمجموعة من المقترحات التي تستفيد منها المنظمة المبحوثة.
