قياس إدراك و اتجاهات طلبة كلية إدارة الأعمال من تطبيق إدارة الجودة الشاملة في التعليم الإداري

دراسة استطلاعية على طلبة كلية إدارة الأعمال بجامعة الأغواط

الملخص

  تعتبر جودة الخدمات وظيفية أساسية أصبح يتعين على أي إدارة إعطائها أكبر قدر من الأهمية و توفير المناخ الملائم و المناسب لتوفير أساسيات و متطلبات هذه الوظيفة ، للتوجه نحو الخدمات في هذا العصر، و إن الجامعة بطبيعة و وظائفها الخدمية يتعين عليها  اليوم الاهتمام بجودة خدماتها التي تقدمها للمجتمع مرافقة لإنتاجها – الطالب – ووضع برامج البحث و التطوير و توفير التكوين و التدريب و التحفيز لضمان الجودة ، حيث أصبحت الجودة العامة و جودة الخدمات الخاصة أمرا لا مفر منه في ظل التغيرات و التحولات العالمية ، حيث لابد من غرس فكرة أو ثقافة الجودة على كل مستويات الجامعة.

       الهدف الذي تسعى له الجامعات العالمية هو التجديد و التطوير و التحديث، و لتخفيف ذلك لا بد بالأخذ بأسباب التغيير و أساليبه و إدارة الجودة الشاملة وتعتبر أهم أساليب التغيير و تحتاج هذه الأخيرة إلى إعادة هندسة المنظومة التعليمية عن طريق إدخال مجموعة جديدة من القواعد الفائض النجاح التنظيمي للجامعة، كما تحتاج إلى منظومة لجودة الخدمات التعليمية و البحثية و الإدارية والمالية من خلال مواصفات الايزو ، ولم تصبح الجامعة اليوم مسؤولة عن إعداد الخرجين و إعداد الأبحاث فقط و لكن أصبح يتعين عليها اليوم توفير البيئة التنظيمية و غرض العمل و حل المشكلات في المجتمع .

     و نظرا لأهمية تطبيق إدارة الجودة الشاملة في الجامعات، والتأثير المباشر" للطالب " على إمكانية تطبيق هذه الإدارة من خلال موقفه الداعم أو الرافض لهذه الفلسفة الحديثة قمنا بدراسة تحليلية لمواقف طلاب كلية إدارة الأعمال بجامعة الأغواط من تطبيق إدارة الجودة الشاملة في التعليم الإداري. وفق إشكالية الدراسة التالية:

 ما هو موقف طلاب كلية إدارة الأعمال في جامعة الأغواط من تطبيق إدارة الجودة الشاملة ؟

ونرى أن دراسة هذه الإشكالية تضع في طريقنا أهمية دراسة الإشكاليات الفرعية التالية:

1. ما مدى فهم ومعرفة الطلاب بفلسفة إدارة الجودة الشاملة ؟
2. ما مدى مساهمة إدارة الجامعة من خلال مناهجها ومقرراتها في التأثير على موقف الطالب من تطبيق فلسفة إدارة الجودة الشاملة؟
3. ما مدى فهم ومعرفة الطلاب بفلسفة إدارة الجودة الشاملة ؟