مستقبل ادارة الازمات في ظل ادراك التهديدات الازمات الدولية انموذجا

Authors

  • م.د. رواء طه درويش

Abstract

ان البحث في الازمات، وطرق ادارتها ومواجهتها يأخذ اهميته من خلال جعل عملية ادراك التهديد العنصر المركزي والغالب في توصيف مجرى الظاهره محل الدراسة اذ يعد ادراك التهديد العامل الحاسم والجوهري من خلال دوره المهم في التعرف على مدى امكانية أرتفاع الحدث الى مستويات تهدد فيها قيم الدول ومصالحها، بالاضافة الى دوره المهم كمحدد رئيس للتعامل مع الازمة او ادارتها بشكل سليم.

فالازمة اما ان تدرك كأزمة فعلية، او انها مجرد افتراض محتمل حدوثه. ولكن نتيجة لسوء الادراك قد يتحول هذا الافتراض الى ازمة حقيقية اي ان سوء الادراك هو الذي يسهم في احوال عديدة في خلق الازمات، وفي حالات اخرى يؤثر تاثيرا هاما على مجرى العلاقة بين اطراف الازمة وعلى نتائجها. وفي هذا الصدد، ينظر الى جوهر عملية ادراك التهديد بانه تلك العملية التي من شانها المساعدة على التنبوء باداء النظام السياسي في الازمة الدولية، وبنفس الوقت المساعدة على اقتراح السبل لتفعيل وتحسين الاداء اثناء الازمات.

وانطلاقا من تلك المعطيات والافكار والاراء التي طرحها المختصون في مجال الازمة الدولية والتي ركزت في اغلبها على ان الازمة الدولية يتم ادارتها او التعامل معها في ضوء مدركات صناع القرار للتهديدات المختلفة المرافقة لها، واثر تلك المدركات في تفعيل اداء صناع القرار بما تمكنهم من الادارة الرشيدة للازمة، فان ادراك التهديد في الازمات الدولية هو ليس عنصرا او عاملا مستقلا، بل هو عامل تابع لمجموعة من المتغيرات المؤثرة والتي من الممكن ان يكون لها دور فاعل في العمل كمحفزات او محددات للادراك السليم للتهديد المنشأ للازمة الدولية.

Downloads

Published

2022-06-10