استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التأهب للازمات والتخفيف من آثارها

Authors

  • الباحثة بشرى عبد اللطيف عبد الكريم

Abstract

يمكن أن تكون الكوارث طبيعية أو من صنع البشر ويمكنها أن تؤثر سلباً على المجتمعات، فتتسبب في الإخلال بالسير العادي للحياة الاجتماعية والاقتصادية. وتقتضي هذه الآثار السلبية تدخلات فورية من السلطات ومن المواطنين لمساعدة المتضررين واستعادة حدود مقبولة من الرفاه وفرص الحياة. والكوارث هي نتاج اجتماع الأخطار ومظاهر الضعف وعدم القدرة على الحد من التأثيرات السلبية المحتملة للمخاطر. ولا يمكن التنبؤ بمعظم الكوارث، ولذلك فإن التأهب لها وإدارة مخاطر التعرض لها يظلان أمرين حاسمين في إنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات. ومن الهام أيضاً بحث إدارة المخاطر (أي التخفيف من الأضرار، والتأهب لتحمل الأضرار، والإنذار المبكر/التنبؤ) خلال الأوقات العادية غير حالات الطوارئ. ويمكن أن يساهم التخطيط والتأهب الفعالين في إنقاذ الأرواح. وفي هذا السياق، تضطلع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) بدور محوري في الوقاية من الكوارث والحد من تأثيراﺗﻬا وفي إدارﺗﻬا. وتعتمد الإدارة الفعالة للكوارث على التبادل الفعال للمعلومات بين مختلف الجهات المعنية في الوقت المناسب، وتمثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أدوات أساسية في دعم متطلبات الاتصالات هذه. ويمكن لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات أن تواكب جميع مراحل الكوارث بما فيها التنبؤ والإنذار المبكر (الاستشعار عن بُعد عبر السواتل والرادارات والقياس عن بُعد والأرصاد الجوية؛ وتكنولوجيا الاستشعار الساتلية من آلة إلى آلة؛ والإنذارات الموزعة عبر الإذاعة أو التكنولوجيا المتنقلة)؛ والاستجابة الأولية (البث الإذاعي الراديوي والتلفزيوني، وراديو الهواة، والسواتل، والهواتف المتنقلة والإنترنت)؛ وجهود التعافي (المحطات القاعدة المؤقتة؛ وأنظمة الطوارئ المحمولة). وتساهم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مساهمةً رئيسيةً في إبلاغ عامة الجمهور بمخاطر كارثة محتملة أو وشيكة، ونشر المعلومات عند وقوع الكارثة، وإتاحة استمرار الأعمال والأنشطة الاجتماعية عندما تبدأ جهود التعافي. ونظراً إلى أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطلب عليها خلال جميع مراحل الكوارث، يمثل استمرار العمليات أحد الاعتبارات الهامة في إدارة الاتصالات خلال الكوارث. وتستخدم المنظمات مجموعة متنوعة من النُهُج والأنظمة التقنية لضمان قدرة هذه التكنولوجيا على الصمود وامتلاكها لقدرات دعم احتياطية وتيسير استعادة التوصيلية بسرعة بعد حدوث الكارثة. وبالإضافة إلى ذلك، تساعد البيانات المجمَّعة بعد الكوارث الكبرى عن استخدام شبكات وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وعن أدائها في المساهمة في عمليات تطوير التكنولوجيا وفي تحسين خطط وعمليات التصدي للكوارث.

Downloads

Published

2022-06-08