منهج ادارة الازمات في استراتيجية تطوير القطاع الخاص 2014-2030

Authors

  • ميسون حبيب مجيد

Abstract

نعيش اليوم في عالم من الأزمات المتنوعة والمتلونة والمتتابعة على نطاق واسع لم نشهده من قبل او على الاقل لم تكن تحمل نفس الدرجة من الاهمية والخطورة ولم تكن تمس المصالح المباشرة لعدد اوسع من البشر، فلا تخلو صحيفة ولا مجلة ولا وسيلة من وسائل الإعلام من خبر عن الأزمات والأمثلة كثيرة منها أزمة المياه، أزمة الطاقة أزمة المديونية، أزمة السيولة، الأزمة المالية العالمية، أزمة سوء الإدارة انتشارها وبشكل متزايد، جزء لا يتجزأ من، أزمة البنوك وغيرها الكثير الى درجة أصبح حدوث الأزمات ونسيج حياتنا اليومية نتيجة لزيادة وتيرة مخاطر البيئة الدولية والإقليمية والمحلية والتي تتمثل في حالات.

مما يفرض على المنظمات بكافة أنواعها التحرك السليم لإدارة تلك الأزمات بما يحقق درء مخاطرها العنيفة والتحصن ضد تأثيراتها المختلفة، فالأزمات تحدث في كل زمان ومكان فهي قديمه وحديثه بحيث لم يعد هناك منظمة من المنظمات بمنأى عن الأزمات ومن المنظمات المستهدفة للأزمات (البنوك) فالأزمة المالية العالمية والتي حدثت في أواخر العام المنصرم 2008 في الولايات المتحدة الأمريكية لم تستطع الانغلاق على ذاتها، بحيث لم تعد مؤسسة مصرفية كبر حجمها أو صغر في هذا العالم لم يتأثر بتداعياتها المدمره. وبالمقابل إن الأزمات ليست كلها شرا مستطيرا بل كانت باعثا على النهوض وشحذ الهمم والمتتبع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزه سوف تتبين له هذه الحقيقة، وكما قال العرب قديما "أن الأزمة تلد الهمة.

وتأسيساَ على ما يتسم به عالمناَ المعاصر من تسارع للأحداث والأزمات أصبح لزاما َعلى المنظمات التعامل معها وفقا َ لمنهج علمي ذلك أن معظم الأزمات التي تواجهها المنظمات على اختلاف أشكالها سواء كانت في ازدياد حجم الديون المشكوك في تحصيلها أو أزمة السيولة التي تعاني منها أو ازدياد حجم المديونية وغيرها من الأزمات تستدعي التعامل معها وفقا َ إلى فكر إداري علمي يسيطر عليها ويتجنب سلبياتها والاستفادة من إيجابياتها ليس فقط لما يحققه استخدام المنهج العلمي كأسلوب للتعامل مع الأزمات ومعالجتها من نتائج إيجابيه ولكن أيضا َ البديل القائم على انعدام المعرفة العلمية لدى متخذ القرار الإداري وسيطرة الارتجالية والعشوائية قد يكون نتائجه مدمره للكيان الإداري"البنك"الذي يشرف عليه أو إلحاق الضرر به. انطلاقا من هذه القناعة وأهمية الإدارة العلمية في إدارة الأزمات يستلزم توضيح ما هي إدارة الأزمات وما هو مفهومها ومكوناتها والعوامل المؤثره في إدارتها وما هي خصائصها ومراحلها وما هو نظام إدارة الأزمات وما هي مكوناته فإدارة الأزمات هي إدارة علميه تقوم على البحث واستخدام المعلومات المناسبة واتخاذ القرار المناسب وهي إدارة تقوم أيضا على التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة.

Downloads

Published

2022-06-07