فعالية نظم الانذار المبكر في الوقاية من الازمات المالية
دراسة تطبيقية في عينة من المصارف العاملة في محافظة الديوانية
Abstract
مع التغيرات المتسارعة التي تشهدها دول العالم في العصر الحديث وتصاعد وتيرة التغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية احتل المال مكانة رئيسية، ليس فقط في مجال الاقتصاد بل ايضا في مجال الاجتماع والسياسة، والمركز المالي في كل المجتمعات هي المصارف، بوصفه قطاعا فاعلاً في ادارة الاقتصاد ومواكبة التطورات التي يمر بها، ويتمثل الدور الرئيسي لهذا الجهاز، بشكل عام في توفير القنوات والاطر المؤسسية اللازمة لتعبئة المدخرات وتوجيهها نحو سبل الاستثمار الحقيقي الداعم لمسيرة النمو المطرد، الى ان هذا القطاع يتعرض بين الحين والاخر الى ازمات تنعكس سلبا على النمو والمتمثلة في الأزمات المصرفية (البنكية) ولتدارك هذه الازمات او التخفيف من اثارها ونظرا لارتفاع تكلفة التصحيح الذي تجريه البلدان في اعقاب الازمات المصرفية، والناجم عن انتشار اثارها السلبية والخسائر الكبيرة على جميع انحاء الاقتصاد، بدأ الاهتمام بشكل واسع من قبل المؤسسات الاقتصادية والمالية المحلية والدولية وكذلك الباحثين بدراسة الاسباب المؤدية الى وقوعها، ومحاولة ايجاد وتطوير نظم الانذار المبكر للعمل على الحد من الخسائر الناتجة عنها قدر الامكان ومنع تكرارها وكيفية التخلص من خطورة هذه الازمات ويعد نظام الانذار المبكر والذي يستند على مجموعة من المؤشرات الاقتصادية والجزئية واحدا من اهم المعالجات للتخفيف من الاثار الاقتصادية والمالية للازمات المصرفية ويعد دراسة وضع مؤشرات للتنبؤ بخطورة الازمات المصرفية في اقليم كردستان من الامور الضرورية نظرا لوجود العديد من المصارف العاملة في الاقليم ويستخدم البحث ادوات التحليل القياسي لوصول الى هدف البحث والتحقق من فرضيته.
